علاج حب الشباب : دليل شامل لعلاج حب الشباب

تعرف على علاج حب الشباب حيث  يُعتبر حب الشباب من أكثر المشاكل الجلدية شيوعًا، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون منه.

يظهر حب الشباب عادةً خلال مرحلة المراهقة، ولكنه يمكن أن يستمر أيضًا في فترة البلوغ وحتى العمر البالغ.

ويتسبب في ظهور بثور وآفات على الوجه والرقبة والظهر والصدر، وقد يتسبب في التهيج والاحمرار وترك ندوب.

يرجع سبب ظهوره إلى تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والهرمونية والبكتيرية والبيئية. فضلا عن العديد من العوامل الأخرى، إلا أن العلاج الفعال لهذه المشكلة متاح ويمكن تحقيق تحسن كبير في حالتك.

تهدف هذه المقالة إلى استعراض طرق علاج حب الشباب الشائعة والفعالة، بدءًا من العلاجات الموضعية وصولًا إلى العلاجات الدوائية والإجراءات الطبية المتاحة.

سنناقش أيضًا بعض النصائح والسلوكيات الوقائية التي يمكن اتباعها للحد من ظهور حب الشباب وتفاقمه

دعونا نلقي نظرة على العلاجات المتاحة لحب الشباب ونستكشف كيف يمكن التغلب على هذه المشكلة المزعجة واستعادة البشرة النقية والصحية.

أسباب حب الشباب

قبل التطرق إلى طرق علاج حب الشباب لا بد أولا من التعرف على أسباب ظهور تلك الحبوب في البشرة.

ويكون السبب الرئيسي لحب الشباب هو التغيرات الهرمونية، وأيضا الالتهابات البكتيرية، بالإضافة إلى العوامل الوراثية.  

إلا أن السبب الأساسي لا يزال غير معروف حتى الآن. إلا أنه بشكل عام، يكون سبب ظهور حب الشباب خلال فترة البلوغ هو إفراط البشرة في إفراز الزهم بسبب زيادة هرمونات الذكورة التي تسمى الأندروجينات.

ومع ذلك، قد تصاب النساء بهذه الحبوب وخاصة قبل الدورة الشهرية، أو عند استخدام مستحضرات التجميل الدهنية التي تغلق المسام.

وقد يحدث حب الشباب لبعض الأشخاص عندما تفرز هرمونات قشرة الغدة الكظرية، كما تحفز الغدد الدهنية الناتج عن التوتر العاطفي أو التوتر بشكل عام أو قلة النوم.

أعراض حب الشباب

حتى تتمكن من علاج حب الشباب لا بد من التعرف على الأعراض المصاحبة لهذا النوع من الحبوب، وتشمل مجموعة من الأعراض، كالتالي:

1- ظهور الرؤوس السوداء والرؤوس البيضاء والدموية.

2- في حالات الإصابة الشديدة، قد يتكون الأكياس الدهنية وحبوب متورمة.

3-ظهور الرؤوس. حيث تنقسم الرؤوس إلى نوعين:

الرؤوس السوداء: تظهر بلون أسود بسبب تراكم الدهون.

الرؤوس البيضاء: تظهر بلون أبيض، حيث تقوم الجراثيم بالتكاثر، وقد تتسبب في حدوث التهاب البشرة  وذلك في حالة تفاقم الحالة، قد يحدث تورم وتكون الأكياس والأورام.

كيفية تشخيص حبوب الشباب

يجب عليك فحص الحبوب الخاصة بك، من أجل التأكد من نوع هذه الحبوب، حيث يمكنك الذهاب لطبيب لدية مختص لإجراء الفحص.

وعادة ما يتم تشخيص حب الشباب من خلال إجراء فحص بسيط، كالتالي:

1- مراقبة  المناطق التي تظهر فيها الأعراض، مثل الوجه والصدر والظهر والذراعين والكتفين.

2- سيتم طرح أسئلة عليك حول حياتك الصحية لمعرفة ما إذا كان هناك أي عوامل مرتبطة بالتسبب في حب الشباب. 3- في حالة كان حب الشباب شديدًا، فسيطلب منك إجراء بعض الاختبارات الهرمونية، من أجل مساعدة الطبيب في تحديد أسباب ظهور تلك الحبوب.

طرق علاج حب الشباب

توجد هناك ثلاث طرق رئيسية لعلاج حبوب الشباب، حيث يتم تقسيمها إلى ثلاثة أنماط، كالتالي:

أولاً: التحكم في إفراز الدهون الزائدة

يمكنك التحكم في افراز دهون بشرتك من خلال مجموعة من الخطوات، كالتالي:

1- يُفضل تقليل تناول الطعام الدهني والسكريات والمنتجات الألبانية.

2- يجب عليك الحصول على نوم كافٍ.  

3- تجنب وضع مستحضرات التجميل أو حتى واقي الشمس على المناطق المتضررة بحب الشباب.

4- استخدم المنتجات التي تحتوي على حمض الساليسيليك لإزالة الخلايا الجلدية الميتة والدهون المتراكمة على البشرة.

5- إذا كنت ترغب في ترطيب بشرتك، فمن المفضل استخدام محلول حمضي خفيف أو كريم مرطب خالٍ من الزيوت والمكونات المحفزة لحب الشباب ومنع تشكل الخلايا الجلدية الميتة.

وهذه الخواص متوفرة في النياسيناميد والتي ستساعدك في تقليل الإفراز الزائد للغدد الدهنية والخلايا الجلدية.

ثانياً: التخلص من البكتيريا المسببة لحب الشباب

من أجل علاج حب الشباب والتخلص منه بشكل نهائي لا بد من القضاء على الكتيريا ومنع ظهورها، يفضل تنظيف البشرة من خلال استخدام منظف قلوي، يجب عليك التنظيف مرة أخرى باستخدام منظف حمضي.

يمكن للمنظف القلوي إزالة الشوائب والزيوت الزائدة بشكل فعّال، وعند استخدام المنظف الحمضي، يمكن الحفاظ على حالة البشرة على التوازن الحمضي.

مما يجعل البيئة غير ملائمة لتكاثر بكتيريا حب الشباب أو صعوبة بقائها حية. يمكن أيضًا استخدام خطوة الغسيل الأخيرة والتي تكون من خلال صنع محلول مخفف من الخل مع الماء أو استخدام مستحضر يحتوي على مكونات حمضية لإنشاء بيئة حمضية.

ويمكنك استخدام منتج يحتوي على بنزويل بيروكسيد والذي يساعد على قتل بكتيريا حب الشباب.  

ثالثاً: إعادة توازن الزيوت بشكل طبيعي في البشرة

يجب ضبط توازن الزيوت وأيضا مستوى توازن الرطوبة ببشرتك، من أجل المحافظة على صحة البشرة. من أجل علاج حب الشباب ومنع ظهوره مرة أخرى، والذي يتزايد مع تكاثر البكتيريا بالبشرة.

حيث إن إفراز الزيوت على البشرة بشكل تزايد سيؤدي إلى ارتفاع احتمالية حدوث التقشر بسبب نقص الماء في البشرة.

وهذا يؤدي إلى زيادة حدوث حب الشباب. لذا فأنت بحاجة إلى الغسيل المزدوج الذي تم الإشارة إليه في السطور السابقة.

على الرغم من أن التنظيف بواسطة محلول حمضي يساعد في استعادة توازن الحموضة، إلا أن قدرته على تنظيف الزيوت والدهون تكون منخفضة، في حين يكون التنظيف بواسطة محلول قلوي فعّالًا في تنظيف الزيوت.

 لذلك، من المفضل إدارة البشرة باستخدام الغسيل المزدوج الذي يتضمن التنظيف بالمحلول القلوي ثم التنظيف بالمحلول الحمضي أو استخدام محلول الخل للحفاظ على توازن البشرة.

علاج حب الشباب طبيا

إذا كنت تعاني من حب شباب شديد، فمن الأفضل استشارة طبيب مختص من أجل الحصول على العلاج المناسب لحالتك، وتوجد العديد من طرق العلاج يمكن تلخيصها في الآتي:

أولا: حقن المنطقة

تُستخدم مكونات مثل التريامسينولون، بشكل حقن في المناطق المتأثرة بحب الشباب الملتهبة، بهدف تخفيف الالتهاب.

قد يكون لديك مخاوف من استخدام الستيرويدات بسبب التأثيرات الجانبية، ولكنها قد تكون أفضل من التفاقم الشديد للحالة.

قد تشعر بألم قليل عند الحقن، كما يمكن أن يكون هناك شعور بالخدر أثناء الحقن وعند إدخال الدواء.

ومع ذلك، لا يستمر الألم لفترة، لذا لا داعي للقلق. وقد يكون التكلفة أيضًا معقولة مقارنة بعمليات الاستخراج.

في بعض الحالات، يمكن للأطباء إجراء حقن مضادة للالتهاب في مناطق أخرى مثل الورك أو الذراع بدلاً من المنطقة المتأثرة بالتهاب حب الشباب.

هذا يعمل على خفض مستويات الالتهاب في الجسم بشكل عام، مما يمكن أن يساعد في تحسين الحالة عند وجود حالات حب الشباب الكبيرة.

من الأفضل اتباع توجيهات الطبيب، حيث يُمكن أن يؤدي الامتناع عن علاج حب الشباب إلى تفاقم المشكلة. ومع ذلك، قد تحدث آثار جانبية مثل تراجع حالة البشرة في بعض الحالات

ثانيا: استخدام الليزر

تُستخدم أحيانًا طرق العلاج بالليزر بدلاً من تناول الأدوية أو وضعها، حيث يمكن أن تكون لديها تأثيرًا في علاج حب الشباب.

على سبيل المثال، يمكن أن يكون لعلاج بعد تقنيات الليزر تأثير مجفف تماماً للغدد الدهنية.

مع ذلك، لا يمكن اعتبار النتائج النهائية من علاج الليزر دائمة، حيث قد تعود الغدد الزهمية للنشاط بعد حوالي 1-2 سنة من العلاج.

وقد يحدث حب الشباب مرة أخرى. ومع ذلك، عادةً ما يتراجع إفراز الزهم بشكل ملحوظ بعد العلاج مقارنةً بقبل العلاج.

تحتاج إجراءات الرعاية بعد العلاج بالليزر إلى اهتمام كبير، حيث ينبغي تجنب الضوء المباشر قدر الإمكان.

ويجب تطبيق كريمات التجديد وكريمات الترطيب بانتظام. إذا تم إهمال الرعاية، يمكن أن تحدث مضاعفات مثل ترسب الصبغة أو تفاقم حب الشباب.

رغم أن تكلفة علاج الليزر تكون غالبًا مرتفعة مقارنة بعلاجات الأدوية، يفضل الأطباء في كثير من الأحيان بدء العلاج بالأدوية أولاً.

ومع ذلك، في بعض الحالات وتبعاً لحالة المريض، قد يقترح الطبيب اللجوء إلى العلاج بالليزر أولاً أو حتى دمج العلاجين معًا.

ثالثا: علاج حب الشباب بالأدوية

إسوتريتينوين: عادةً ما يُوصف إسوتريتينوين والمضادات الحيوية كعلاجات لحب الشباب. يُعتبر إسوتريتينوين، دواءً فعّالًا يقلل من نشاط غدد الزهم، ويمنع إفراز الدهون الذي يشكل سببًا لحب الشباب

يُعتبر هذا العلاج فعّالًا للغاية، وربما يكون واحدًا من أفضل أساليب علاج حبوب الشباب بشكل عام، خاصةً في حالات الحب الشباب الشديدة. يُستخدم في حالات حب الشباب الشديدة التي تغطي الوجه بشكل كامل

ومع ذلك، يوجد بعض الآثار الجانبية، وبالطبع يتم قمع إفراز الدهون فقط أثناء تناول الدواء، وإذا تم التوقف عن تناوله، فإن الإفراز سيعاود مجددًا.  

قد يؤثر أيضًا على الكبد ويتطلب حذرًا خاصًا، ويُنصح بتأجيل الحمل حتى يختفي الدواء من الجسم بالكامل بعد التوقف عن تناوله.  

يُمنع التبرع بالدم لفترة معينة أيضًا، ويفضل بالنسبة للنساء تجربة العلاج بالمستحضرات الخارجية أولاً، وإذا لم يكن ذلك فعّالًا، يُمكن اللجوء إلى إسوتريتينوين.  

في بعض البلدان، قد يكون من الضروري أن يقوم طبيب الأمراض الجلدية بالوصف الطبي، ولا يُسمح للأطباء العامين بصرف هذا الدواء.

مينوسيكلين: المضادات الحيوية تعمل على تقليل عدد البكتيريا التي تسبب حب الشباب، وبالتالي لها تأثير إيجابي في علاج حب الشباب.

 يتم وصف مينوسيكلين بشكل شائع كمضاد حيوي. ومع ذلك، يؤثر أيضًا على البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما قد يسبب مشاكل هضمية أو إسهال، ولذلك غالبًا ما يُصف معه مكملات البكتيريا النافعة.  

في بعض الحالات، قد يقوم أخصائي الجلدية بتوجيه المريض إلى أخصائي أمراض الجهاز الهضمي أو الطب العائلي لتناول مكملات البكتيريا. يمكن أيضًا أن يصف أخصائي الجلدية هذا الدواء مباشرة.

رابعا: العلاج الموضعي

تستخدم أحيانًا المضادات الحيوية التي يتم وضعها على البشرة كجزء من العلاج لتثبيط نمو البكتيريا المسببة لحب الشباب. مثل كليندامايسين أو البنزويل بيروكسيد.

على الرغم من وجود خطر تكون المقاومة للمضادات الحيوية، إلا أن الأنباء عن تكوين مقاومة خاصة للمضادات الحيوية الموضعية نادرة.

الريتينول: المنتجات التي تحتوي على التريتينوين تسبب حساسية أكبر وتفاعل أكبر مع الضوء، ولكنها تُعترف بفعاليتها في علاج التجاعيد والتصبغات الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس، بالإضافة إلى علاج حب الشباب

يتوفر التريتينوين في تراكيز متفاوتة تبدأ من 0.01٪ وتزيد تدريجياً إلى 0.025٪ و 0.05٪. أما المنتجات التي تحتوي على الديفيرين، فإنها تقلل من التحسس والحساسية بشكل أكبر مقارنة بالتريتينوين، وتسمح بتناولها بجانب مواد أخرى مثل بنزويل بيروكسايد.

ومع ذلك، لا تزال فعاليتها تقتصر على معالجة حبوب الشباب ولم تُعترف بعد بفوائد أخرى مثل التجاعيد. هناك أبحاث تشير إلى فوائد محتملة للديفيرين في علاج التجاعيد، ولكن لم تحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.  (FDA) حتى الآن.

ويُعتقد أنه يجب استخدام تركيز 0.3٪ على الأقل للحصول على فوائد في علاج التجاعيد، ولكن يتم اختيار التركيز حسب طبيعة البشرة ومدى تحسسها من المكون

لذا لا بد أن تبدأ أولا بتركيز قليل ومن ثم زيادته في حالة عدم تحسس البشرة، ولكن في حالة شعورك بأي تحسس على سبيل المثال الشعور بوخز أو حدوث احمرار أو تهيج في المنطقة فعليك بوقف استخدام الريتينوال على الفور.

بيروكسيد البنزويل: البنزويل بيروكسايد هو مادة يمكن استخدامها بشكل فعال لقتل بكتيريا حبوب الشباب عند الرغبة في علاج حب الشباب والتخلص منها بشكل صحيح.

يقوم البنزويل بيروكسايد بتوليد جذور حرة داخل الحويصلة الشعرية، مما يؤدي إلى موت بكتيريا حب الشباب التي تنتمي إلى الأنواع اللاهوائية. نظرًا لأنه ليس مضاد حيوي، فإنه لا يوجد مشكلة في تطوير مقاومة له.

يتمتع البنزويل بيروكسايد بفوائد إضافية مثل تأثير تساقط الجلد الناتج عن التأكسد وتأثير حل الألياف، مما يجعله فعالًا حتى في حالة حب الشباب الكيسي.

والأهم من ذلك، يوفر تأثير التطهير، مما يجعله مناسبًا للاستخدام في مراحل مبكرة من حب الشباب.

ومع ذلك، يجب استخدامه بحذر نظرًا لأن لديه تأثيرات جانبية وتحفيز الجلد الكبير، لذلك يجب استخدامه بحذر كبير عند استخدامه في العلاج. ونظرًا لقوة المكونات، يجب استخدامه فقط لأغراض علاجية.

حمض الساليسيليك: هذا المنتج يستهدف علاج حب الشباب من خلال جعل الخلايا الجلدية أكثر نعومة، مما يعزز إفراز الدهون بشكل سلس ويساعد في التقليل من حب الشباب.

بالإضافة إلى ذلك، فإنه يخفف أيضا من الاستجابة الالتهابية من خلال تأثيره المضاد للالتهابات. ومع ذلك، على عكس بنزويل بيروكسيد، فهو لا يتمتع بتأثير مباشر في قتل البكتيريا.

من المعروف أن منتجات تحتوي على حمض الساليسيليك 2٪  متاحة في الأسواق كعلاج لحب الشباب. يحتوي بعضها على إيثانول ومكونات أخرى. ومن المعروف أن هناك منتجات تحتوي على حمض الساليسيليك بنسبة 5٪.

مركبات ايبوبروفينبيكونول + إيزوبروبيل ميثيلفينول: ايبوبروفين بيكونول وإيزوبروبيل ميثيل فنول هما مكونان يتم مزجهما في مجموعة من المستحضرات الخارجية المستخدمة كمسكنات للألم ومضادات للجراثيم.

تُستخدم هذه المنتجات على نطاق واسع في علاج حب الشباب، بعض هذه المستحضرات يمكن استخدامها أيضًا كمرهم لعلاج حالات الحزام الناري.

علاج حب الشباب بشامبو القشرة

تقارير تشير إلى أن شامبو مكافحة القشرة قد يكون له تأثير على حب الشباب أيضًا. في حال كانت أسباب حب الشباب تعود إلى الفطريات.

قد لا يكون المكونات المحتوية على الريتينويدات المشروحة أعلاه فعّالة لهذا النوع من حب الشباب، بل يمكن علاجه بشامبو مكافحة القشرة الذي يقضي على الفطريات.  

حب الشباب الفطري الذي يسببه فطر الخميرة المعروف باسم (Pityrosporum) يتميز عادة بظهور بثر صغيرة مثل حبيبات الأرز على الجبين أو الرأس، على عكس حب الشباب الناتج عن التغيرات الهرمونية للمراهقين.

يمكن أحيانًا علاج هذا النوع من حب الشباب عن طريق استخدام شامبو مكافحة القشرة الذي يحتوي على مركبات مثل الزنك أو السيلينيوم المستخدمة عادة في علاج القشرة.  

يُفضل استخدام منتجات مكافحة القشرة التي تحتوي على مثل هذه المكونات على مناطق حب الشباب، ويمكن العثور على هذه المنتجات في الصيدليات أو متاجر مستحضرات التجميل.

يجب التنبيه إلى أن استخدام شامبو مكافحة القشرة الذي يحتوي على مواد قوية يمكن الحصول عليه من الصيدليات قد يسبب آثارًا جانبية، لذلك يُفضل استخدام منتجات مكافحة القشرة ذات المكونات الخفيفة والتي يمكن العثور عليها في متاجر مستحضرات التجميل العامة.

يتطلب علاج حب الشباب وفقا لذلك النوع مدة تتراوح بين 3 إلى 5 أسابيع على الأقل، ويُفضل وضع كريم الزنك على المناطق المتضررة صباحًا ومساءً.

سيرم نياكيناميدي: يعتبر النياسيناميد عادة مكونًا ذا فعالية في تفتيح البشرة، ولكنه أيضًا مكون فعّال للغاية في معالجة حب الشباب.

كما يعد أيضا مكونًا قويًا لتهدئة الالتهابات.حيث يقوم بتثبيط عوامل الالتهاب التي يُسببها بكتيريا حب الشباب (P.acne)، ويقوم بتثبيط إنزيم 5a-ريدكتيز النوع 1 (5a-reductase type 1) الذي يُفعّل إنتاج الزيوت الدهنية وتكوين الخلايا الجلدية

علاوة على ذلك، نظرًا لفعاليته في منع فقدان رطوبة الجلد، يقلل النياسيناميد من إفراز الدهون ويساعد في ترطيب البشرة وتعزيز حاجز البشرة.

مما يجعله فعّالًا في تحسين البشرة الدهنية التي تعاني من نقص الرطوبة (البشرة الدهنية النقصية للرطوبة) والتي قد تعاني من حب الشباب.

وبهذا يظهر أن استخدام النياسيناميد على مناطق حب الشباب يتمتع بتأثير يُشبه تأثير المضادات الحيوية الموضعية المستخدمة لعلاج حب الشباب مثل إريثرومايسين وكليندامايسين.

وعلى الرغم من أنه ليس مضادًا حيويًا، وبالتالي، يُمكن معرفة أن استخدام النياسيناميد لأكثر من 8 أسابيع يمكن أن يؤكد فعاليته أكثر من كليندامايسين في علاج هذا النوع من الحبوب.

في الأخير يمكننا القول بأن معالجة حبوب الشباب قد يكون مسألة صعبة ومحبطة للكثيرين، ولكن من الجيد أن نعلم أن هناك خيارات علاجية فعالة ومتنوعة متاحة للتخلص من هذه المشكلة.

سواء كنت تعاني من حب الشباب بشكل خفيف أو متوسط ​​أو شديد، يجب أن تعرف أن هناك أملًا في تحقيق تحسن كبير في حالتك.

تبدأ عملية علاج حب الشباب بالتشخيص الدقيق والمبكر من قبل الاختصاصي الجلدية، الذي سيقدم لك خطة علاجية ملائمة لحالتك الفردية.

يمكن أن تشمل هذه العلاجات الموضعية مثل المنتجات المضادة للبكتيريا، والكريمات الموضعية، واللوشنات الخاصة بتنظيف البشرة.

 بالإضافة إلى ذلك، قد يوصي الطبيب بعلاج دوائي مثل المضادات الحيوية أو العقاقير المضادة للالتهابات للتحكم في حب الشباب الشديد.

بالإضافة إلى العلاجات الموضعية والدوائية، هناك أيضًا إجراءات طبية قد يتم اقتراحها لحالات حب الشباب الشديدة، مثل العلاج بالليزر أو العلاج بالضوء النباتي أو العلاج بالتقشير الكيميائي.

تستهدف هذه الإجراءات الطبية الاستهداف المباشر للبثور والتخلص منها بشكل فعال.

وفي النهاية، يجب أن نذكر أهمية اتباع نمط حياة صحي وسلوكيات وقائية للوقاية من ظهور حب الشباب وتفاقمه.

من بين هذه النصائح، ينصح بتنظيف البشرة بلطف وبانتظام، وتجنب العوامل المسببة للتهيج مثل الزيوت الثقيلة والمكياج الدهني، وتجنب عصر البثور أو اللمس المفرط للبشرة.

في النهاية، يجب أن نؤكد على أن علاج حب الشباب يتطلب صبرًا والالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب.

قد يستغرق الأمر بعض الوقت لرؤية النتائج، ولكن بالتأكيد ستكون الجهود المبذولة جديرة بالمثابرة. لذا، لا تفقد الأمل وثق بأنه يمكنك التغلب على حب الشباب والحصول على بشرة نقية وصحية.

يُرجى ملاحظة أنه قبل بدء أي نوع من العلاج، ينبغي عليك استشارة طبيب الجلدية أو الاختصاصي المؤهل للحصول على تشخيص دقيق وتوصية علاجية ملائمة لحالتك الفردية. فهم الأفضل لتقييم حالتك وتحديد الخطة العلاجية المناسبة لك.