علاج فقر الدم كيف تتغلب على فقر الدم دليل شامل

إليكم علاج فقر الدم حيث تعتبر الأنيميا أحد الأمراض الشائعة التي تؤثر على العديد من الأشخاص حول العالم.

حيث يصاب الشخص بنقص الهيموجلوبين أو الكريات الحمراء في الدم، مما يؤدي إلى تقليل قدرة الجسم على نقل الأكسجين إلى الأنسجة والأعضاء. يمكن أن يكون لفقر الدم آثار خطيرة على الصحة والحياة اليومية للأشخاص المصابين به.

تعد الأسباب المحتملة لفقر الدم متنوعة، على الرغم من شدة مشاكل فقر الدم، إلا أن هناك أساليب فعالة لعلاجه وإدارته. يعتمد علاج فقر الدم على سببه وشدته.

تهدف هذه المقالة إلى استعراض أهم الأسباب لفقر الدم وأعراضه، وكذلك تقديم نصائح عملية للوقاية منه وعلاجه. 

سنناقش أيضًا الأبحاث والابتكارات الحديثة في مجال علاج الأنيميا والتطورات الجديدة التي تهدف إلى تحسين نتائج العلاج ورفع جودة حياة المرضى. 

اعراض فقر الدم

قبل التعرف على علاج فقر الدم  لا بد أولا من معرفة أعراضه، حيث يمكن أن يظهر بعدة أعراض تختلف في شدتها باختلاف نوع الفقر الدمي وسببه. ومن بين الأعراض الشائعة لفقر الدم:

التعب والضعف: يعتبر التعب والضعف من أكثر الأعراض شيوعًا لفقر الدم. يشعر الشخص المصاب بفقر الدم بالتعب والضعف العامين، حتى بعد قيامه بأنشطة بسيطة.

الشحوب: يمكن أن يصبح لون البشرة شاحبًا أو أبيض باهت في الأشخاص المصابين بفقر الدم. كما يمكن أن تكون الشفاه واللثة والأظافر أيضًا شاحبة.

ضيق التنفس: يمكن أن يشعر الأشخاص المصابون بفقر الدم بضيق التنفس أو صعوبة التنفس، حتى عند أداء الأنشطة البسيطة مثل المشي أو الصعود السلالم.

تسارع ضربات القلب: قد يلاحظ المصابون بفقر الدم زيادة في تسارع ضربات القلب (تسرع نبضات القلب)، ويمكن أن يصاحب ذلك الإحساس بالقلب ينبض بشكل متسارع. وسيتم التشافي من هذا الشعور بمجرد علاج فقر الدم

دوخة وصداع: يمكن أن يشعر الأشخاص المصابون بفقر الدم بالدوخة والصداع نتيجة لتدفق غير كافٍ للأكسجين إلى الدماغ.

فقدان الشهية: يمكن أن يفقد الأشخاص المصابون بفقر الدم شهيتهم للطعام، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.

تشنجات العضلات: قد تعاني بعض الأشخاص من تشنجات العضلات بسبب فقر الدم، وقد تكون هذه التشنجات مؤلمة.

التهيج والصداع: قد يعاني بعض الأشخاص من التهيج والصداع بشكل مستمر.

من المهم مراجعة الطبيب إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، حيث يمكن للطبيب تشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب.

كيفية تشخيص فقر الدم 

قبل مناقشة خيارات علاج فقر الدم ، من المهم الحصول على تشخيص دقيق. يمكن تشخيص فقر الدم من خلال سلسلة من اختبارات الدم. 

بما في ذلك تحليل الدم الكامل (CBC) واختبارات إضافية لتحديد سبب ونوع فقر الدم المحدد.  تقوم هذه الاختبارات بتحليل مستويات خلايا الدم الحمراء والهيموجلوبين وغيرها من المعالم الرئيسية. 

أنواع فقر الدم

هناك عدة أنواع من فقر الدم (الأنيميا)، وتختلف أسبابها وأعراضها وعلاجها. من بين الأنواع الشائعة:

فقر الدم نتيجة نقص الحديد (Iron-deficiency anemia): يحدث عندما يكون هناك نقص في الحديد في الجسم، مما يؤدي إلى قلة تكوين الهيموجلوبين.

يمكن أن يكون السبب وراثيًا أو ناتجًا عن فقدان الدم نتيجة النزيف المزمن أو الفقر الغذائي. وفي حالة عدم علاج فقر الدم سيؤثر ذلك سلبا على الصحة العامة.

فقر الدم نتيجة نقص فيتامين B12 (Vitamin B12 deficiency anemia): يحدث عندما يكون هناك نقص فيتامين B12 في الجسم، الذي يلعب دورًا هامًا في تكوين الخلايا الحمراء الدموية.

يمكن أن يكون السبب نقص امتصاص الفيتامين B12 من الطعام بسبب مشاكل في المعدة أو الأمعاء، أو نقص فيتامين B12 في النظام الغذائي.

فقر الدم نتيجة فقر الحديد (Anemia of chronic disease): يحدث نتيجة لأمراض مزمنة مثل الالتهابات الطويلة الأمد، أو الأمراض الالتهابية النسيجية. ومن أجل علاج فقر الدم لا بد من علاج السبب الرئيسي المسبب لذلك العرض.

فقر الدم الفوليك (Folic acid deficiency anemia): يحدث عندما يكون هناك نقص فيتامين فوليك في الجسم، وهو أحد الفيتامينات الضرورية لتكوين الخلايا الحمراء الدموية. يمكن أن يكون السبب نقص الفوليك في النظام الغذائي أو نتيجة لاستخدام بعض الأدوية أو حالات معينة مثل الحمل.

فقر الدم الناتج عن فقر الدم المنجلي (Sickle cell anemia): هو نوع من فقر الدم الوراثي يسببه تحطم الخلايا الحمراء الدموية الناتجة عن تشوه في الهيموجلوبين.

فقر الدم الناتج عن فقر الدم الميكروسيتي (Microcytic anemia): حيث تكون الخلايا الحمراء الدموية صغيرة الحجم بشكل غير طبيعي، ويمكن أن يكون السبب الرئيسي نقص الحديد.

هناك أنواع أخرى من فقر الدم، وقد يتم تشخيص الشخص بأحد هذه الأنواع استنادًا إلى فحوصات الدم وتاريخه الصحي والأعراض التي يعاني منها. من المهم استشارة الطبيب لتحديد نوع فقر الدم بدقة ووضع خطة علاجية مناسبة.

خيارات علاج فقر الدم

علاج الأنيميا يعتمد على نوع الفقر الدموي وسببه الأساسي. هنا بعض الخيارات الشائعة للعلاج:

تغذية مناسبة: في حالات فقر الدم نتيجة لنقص الحديد أو نقص فيتامين B12 أو حمض الفوليك، يمكن علاجها عن طريق تناول الأطعمة الغنية بهذه العناصر الغذائية. 

على سبيل المثال، تناول اللحوم الحمراء والكبدة والأطعمة الغنية بالحديد لعلاج الأنيميا الناتجة عن نقص الحديد.

وتناول الأطعمة الغنية بفيتامين B12 مثل اللحوم والأسماك والبيض لعلاج نقص الدم ناتج عن نقص فيتامين B12.

مكملات الفيتامينات: يمكن علاج أنواع معينة من فقر الدم، مثل فقر الدم الناجم عن نقص الفيتامينات، عن طريق تصحيح نقص العناصر الغذائية المحددة. 

على سبيل المثال، يمكن علاج فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب 12 عن طريق الحقن العضلي أو تناول جرعات عالية من المكملات الغذائية عن طريق الفم من فيتامين ب 12.

يمكن حل فقر الدم الناجم عن نقص حمض الفوليك عن طريق زيادة تناول حمض الفوليك من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية.

مكملات الحديد: فقر الدم الناجم عن نقص الحديد هو شكل شائع من فقر الدم ويمكن علاجه في كثير من الأحيان عن طريق تزويد الجسم بالحديد. 

تتوفر مكملات الحديد في أشكال مختلفة، مثل الأقراص أو الكبسولات أو السوائل، وعادةً ما يتم تناولها عن طريق الفم.

ومع ذلك، فمن الضروري تحديد الجرعة المناسبة وشكل مكملات الحديد، لأن مستويات الحديد المفرطة يمكن أن تكون ضارة .

علاج فقر الدم بالأدوية: في حالات فقر الدم الناتج عن مشاكل في الامتصاص، مثل فقر الدم نتيجة لامتصاص غير كافٍ لفيتامين B12، يمكن أن يصف الطبيب حقن أو أقراص فيتامين B12.

علاج الحالة الأساسية: في حالات فقر الدم الناتجة عن أمراض مزمنة مثل الالتهابات الطويلة الأمد، أو نتيجة لأمراض مزمنة كامنة، مثل أمراض الكلى أو السرطان. 

علاج الحالة الأولية يمكن أن يساعد في تخفيف فقر الدم. قد يشمل ذلك أدوية أو علاجات أو تدخلات محددة تستهدف إدارة المرض الأساسي وفقر الدم المرتبط به.

علاج الأنيميا الوراثية: في حالات فقر الدم الناتج عن أمراض وراثية مثل فقر الدم المنجلي، قد يتم علاج فقر الدم باستخدام بعض العلاجات مثل التحول الجيني أو العلاج الدوائي لتخفيف الأعراض والتحكم في المرض.

نقل الدم: في الحالات الشديدة من فقر الدم، قد يكون من الضروري إجراء عمليات نقل الدم لتجديد إمدادات خلايا الدم الحمراء بسرعة. 

عادةً ما يتم إجراء عمليات نقل الدم للأفراد الذين يعانون من انخفاض كبير في مستويات الهيموجلوبين أو أولئك الذين يعانون من أعراض فقر الدم الشديد. 

مثل سرعة ضربات القلب أو ضيق التنفس أو ألم في الصدر. توفر عمليات نقل الدم راحة فورية عن طريق زيادة قدرة الدم على حمل الأكسجين.

من المهم استشارة الطبيب لتحديد أفضل الخيارات لعلاج الأنيميا بناءً على تشخيص دقيق وحالة المريض.

تغيير نمط الحياة: بالإضافة إلى التدخلات الطبية، يمكن لبعض تعديلات نمط الحياة أن تدعم علاج فقر الدم. 

وتشمل هذه اتباع نظام غذائي صحي غني بالحديد وفيتامين C والمواد المغذية الأساسية الأخرى.

يمكن أن تساهم التمارين المنتظمة وإدارة مستويات التوتر والحصول على قسط كافٍ من النوم في الصحة العامة وتحسين قدرة الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء الصحية والحفاظ عليها. 

علاج فقر الدم بالاكل

يمكن علاج بعض حالات فقر الدم عبر تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الجسم لإنتاج الخلايا الحمراء الدموية. 

إليك بعض الأمثلة على الأطعمة التي يمكن تضمينها في النظام الغذائي لعلاج الأنيميا:

اللحوم الحمراء: تحتوي اللحوم الحمراء مثل اللحم البقري واللحم الضأن على كميات كبيرة من الحديد، والذي يعتبر أساسيًا لإنتاج الهيموجلوبين. يُفضل تناول اللحوم المطهوة جيدًا لزيادة امتصاص الحديد.

الأطعمة البحرية: تحتوي الأسماك مثل السلمون والتونة والسردين على كميات جيدة من الحديد وفيتامين B12.

الفاصوليا والعدس: تعتبر مصادر ممتازة للحديد والبروتين، وتناولها يمكن أن يساعد في زيادة مستويات الهيموجلوبين في الدم.

السبانخ والكرنب والخضروات الورقية الداكنة: تحتوي هذه الخضروات على كميات معتبرة من الحديد والألياف والفيتامينات التي يمكن أن تساعد في علاج فقر الدم.

المكسرات والبذور: تحتوي المكسرات مثل اللوز والبندق والبذور مثل بذور السمسم واليقطين على كميات معتبرة من الحديد والأحماض الدهنية الأساسية والبروتينات.

الحبوب الكاملة: تحتوي الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني والقمح الكامل على كميات جيدة من الحديد والفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الدم.

هذه بعض الأمثلة على الأطعمة التي يمكن تضمينها في النظام الغذائي لعلاج الأنيميا. من المهم تضمين مجموعة متنوعة من هذه الأطعمة في النظام الغذائي اليومي لضمان الحصول على العناصر الغذائية اللازمة لصحة الدم. 

إذا كانت حالة فقر الدم شديدة، ينبغي استشارة الطبيب للحصول على تقييم دقيق وخطة علاج مناسبة. 

مشروبات لعلاج فقر الدم

هناك بعض المشروبات التي يمكن تناولها كجزء من النظام الغذائي لمساعدة في علاج الأنيميا وزيادة مستويات الهيموجلوبين. إليك بعض المشروبات الفعالة:

عصائر الفواكه الغنية بفيتامين C: يمكن لفيتامين C الموجود بكميات كبيرة في الفواكه مثل البرتقال والليمون والفراولة والكيوي أن يساعد في زيادة امتصاص الحديد من الأطعمة. لذا، شرب عصائر الفواكه الطازجة قد يكون مفيدًا في علاج نقص الدم.

الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مركبات تسمى الكاتيكينات التي قد تساعد في تعزيز امتصاص الحديد. 

ومع ذلك، يجب تجنب شرب الشاي مع الوجبات الغنية بالحديد لأنه يمكن أن يقلل من امتصاص الحديد.

عصائر الخضروات الورقية الخضراء: مثل عصير السبانخ وعصير الكرنب وعصير الخس، فهي تحتوي على كميات معتبرة من الحديد والفيتامينات الأخرى التي تساعد في تحسين صحة الدم و علاج فقر الدم .

الحليب الخالي من الدهون المُخصب بالحديد والفيتامينات: بعض أنواع الحليب مُخصبة بالحديد والفيتامينات، وتناول كوب من هذا الحليب يوميًا يمكن أن يساعد في زيادة مستويات الحديد في الجسم.

مشروبات البروتين النباتية: مثل حليب الصويا وعصائر اللوز واللبن النباتي، والتي يمكن أن تكون مصدرًا جيدًا للحديد والبروتين.

يجب أن يتم تضمين هذه المشروبات كجزء من نظام غذائي متوازن يشمل أيضًا الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الأخرى المهمة لصحة الدم. 

كما يجب استشارة الطبيب قبل تغيير النظام الغذائي أو استخدام أي مكمل غذائي، خاصة إذا كان هناك حالات صحية أخرى مرتبطة.

مدة علاج فقر الدم تختلف حسب عدة عوامل، بما في ذلك سبب الفقر الدمي وشدته، واستجابة الفرد للعلاج. فيما يلي بعض العوامل التي قد تؤثر على مدة العلاج:

سبب فقر الدم: يختلف العلاج حسب سبب فقر الدم. على سبيل المثال، إذا كان الفقر الدمي ناجمًا عن نقص الحديد، فقد يستغرق العلاج عدة أسابيع حتى تظهر تحسنات في مستويات الهيموجلوبين. أما إذا كان السبب نقص فيتامين B12 أو حمض الفوليك، فقد يستغرق العلاج بعض الأشهر.

شدة الفقر الدمي: يتأثر وقت العلاج أيضًا بشدة الحالة. الحالات الأكثر شدة قد تستغرق وقتًا أطول للتحسن مقارنة بالحالات الأخف.

الالتزام بالعلاج: من الضروري الالتزام بتعليمات الطبيب بشكل كامل، بما في ذلك تناول الأدوية بانتظام واتباع النصائح الغذائية الموصى بها.

الحالات المرتبطة: في بعض الأحيان، يمكن أن تكون هناك حالات صحية أخرى مرتبطة بفقر الدم، والتي قد تؤثر على مدة علاج فقر الدم وتحسن الحالة الصحية.

التقدم في العمر: قد يستغرق العلاج وقتًا أطول للأشخاص الذين في السن أو لأولئك الذين يعانون من حالات صحية أخرى مثل الأمراض المزمنة.

من الهام استشارة الطبيب للحصول على تقدير دقيق لمدة العلاج اللازمة. عمومًا، يمكن أن يتحسن حالة فقر الدم تدريجيًا بعد بدء العلاج المناسب، ولكن قد تختلف مدة ذلك من شخص لآخر.

هل يمكن علاج فقر الدم نهائيا

يعتمد الإمكانية الكاملة لعلاج الأنيميا على سببه الأساسي. في بعض الحالات، مثل فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أو نقص فيتامين ب12 أو حمض الفوليك، يمكن علاجها وعكسها بشكل كامل عن طريق تناول المكملات الغذائية المناسبة وتغييرات في نمط الحياة والتغذية.

ومع ذلك، هناك أشكال أخرى من فقر الدم قد يكون من الصعب علاجها نهائياً. على سبيل المثال، فقر الدم المزمن، الذي يكون عادة مرتبطًا بأمراض مزمنة مثل أمراض الكلى أو أمراض الدم، قد يتطلب إدارة طويلة الأمد ومستمرة للسيطرة على الأعراض وتحسين جودة الحياة.

بعض الحالات الوراثية لفقر الدم، مثل فقر الدم المنجلي، ليس لها علاج نهائي حاليًا. ومع ذلك، يمكن إدارة الأعراض وتقليل المضاعفات من خلال الرعاية الطبية المناسبة والإجراءات الوقائية المناسبة.

في النهاية، يجب أن يتم تشخيص سبب فقر الدم بدقة وتحديد العلاج المناسب بناءً على ذلك. العلاج المبكر والمناسب يمكن أن يساعد في تحسين حالة المريض والتخفيف من أعراض فقر الدم، حتى إذا لم يكن هناك علاج نهائي في بعض الحالات.

هل علاج فقر الدم يغير لون البراز

نعم، قد يؤثر علاج الأنيميا على لون البراز في بعض الحالات، وذلك يعتمد على نوع العلاج والأسباب الكامنة وراء الفقر الدمي. إليك بعض الأمثلة:

مكملات الحديد: تعتبر مكملات الحديد من أكثر العلاجات شيوعًا لفقر الدم نتيجة نقص الحديد. قد تؤثر مكملات الحديد على لون البراز، مما يجعله يبدو أكثر داكنًا أو حتى أسود اللون. 

هذا الظاهرة تسمى بالبراز الداكن (Melena). يمكن أن يكون هذا من الأعراض الجانبية الشائعة لاستخدام مكملات الحديد.

تناول الأدوية الأخرى: بعض الأدوية الأخرى التي تستخدم في علاج نقص الدم قد تؤثر أيضًا على لون البراز. 

على سبيل المثال، بعض الأدوية التي تحتوي على بعض الأملاح أو المركبات الكيميائية يمكن أن تجعل البراز يظهر بألوان مختلفة.

الأسباب الأخرى: في بعض الحالات، يمكن أن تكون التغييرات في لون البراز ناتجة عن الأسباب الأخرى غير مباشرة مرتبطة بعلاج فقر الدم، مثل التغييرات في النظام الغذائي أو الأمراض الهضمية.

إذا لاحظت أي تغيير غير طبيعي في لون البراز بعد بدء علاج نقص الدم، فمن الأفضل استشارة الطبيب للتحقق من الأسباب والتأكد من عدم وجود مشكلة صحية إضافية.

هل علاج الأنيميا يزيد الوزن

عادةً ما لا يكون علاج الأنيميا مباشرةً سببًا في زيادة الوزن. في الواقع، قد يساهم العلاج في تحسين الصحة العامة وبالتالي يمكن أن يساعد في تحقيق الوزن المثالي. ومع ذلك، هناك بعض النقاط التي يجب مراعاتها:

تحسين الشهية: إذا كان الفقر الدم مرتبطًا بفقد الشهية أو الضعف العام، فقد يؤدي علاج الفقر الدم إلى تحسين الشهية وزيادة القدرة على تناول الطعام، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى زيادة الوزن.

تحسين الطاقة والنشاط: عندما يكون لديك فقر دم، يمكن أن تشعر بالتعب والضعف، وقد يؤدي علاج فقر الدم إلى زيادة الطاقة والنشاط، مما قد يؤدي أيضًا إلى زيادة النشاط البدني وبالتالي حرق المزيد من السعرات الحرارية وتحسين اللياقة البدنية.

التأثيرات الجانبية للعلاج: قد تسبب بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الأنيميا آثارًا جانبية تتضمن زيادة الوزن، على سبيل المثال، بعض مكملات الحديد قد تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي أو تغييرات في الشهية قد تؤدي إلى زيادة الوزن.

التغذية السليمة: قد يوصي الطبيب أحيانًا باتباع نظام غذائي غني بالمغذيات، وهذا يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على الوزن عن طريق تعزيز الصحة العامة وتحسين التغذية.

من المهم أن تتحدث مع الطبيب إذا كنت تشعر بأي تغيير غير عادي في الوزن بعد بدء العلاج لفقر الدم. 

الطبيب قادر على تقييم الوضع وتقديم النصائح اللازمة بناءً على حالتك الصحية ونوع العلاج المستخدم.

علاج فقر الدم من الصيدليه

تتوفر العديد من خيارات علاج الأنيميا في الصيدليات دون وصفة طبية، وهذه تشمل:

مكملات الحديد: تتوفر مكملات الحديد بشكل أقراص أو سوائل وتستخدم لعلاج نقص الدم الناجم عن نقص الحديد. يجب استشارة الصيدلي أو الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة وطريقة الاستخدام المناسبة.

مكملات فيتامين B12: تتوفر مكملات فيتامين B12 بشكل أقراص أو حقن وتستخدم لعلاج الأنيميا الناتجة عن نقص فيتامين B12. يمكن للصيدلي مساعدتك في اختيار الصيغة المناسبة وتقديم المشورة بشأن الجرعة الصحيحة.

مكملات حمض الفوليك: تتوفر مكملات حمض الفوليك بشكل أقراص وتستخدم لعلاج نقص الدم الناجم عن نقص حمض الفوليك. يمكن للصيدلي مساعدتك في اختيار الصيغة المناسبة وتقديم المشورة بشأن الجرعة الصحيحة.

مكملات متعددة الفيتامينات: تتوفر مكملات الفيتامينات التي تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن، ويمكن أن تكون مفيدة في علاج فقر الدم عندما يكون نقص عدة عناصر غذائية هو السبب الرئيسي.

مكملات الزنك: قد يؤدي نقص الزنك أيضًا إلى فقر الدم في بعض الحالات، لذا قد تكون مكملات الزنك ضرورية في بعض الحالات.

قبل استخدام أي مكملات أو أدوية، من المهم استشارة الصيدلي أو الطبيب للحصول على توجيهات دقيقة حول الجرعة والتداخلات الدوائية المحتملة.

كما يجب تذكر أن استخدام المكملات الغذائية يجب أن يكون جزءًا من نظام غذائي متوازن وصحي بشكل عام.

نتائج علاج فقر الدم

نتائج علاج الأنيميا يمكن أن تتراوح باختلاف أنواع الفقر الدموي وأسبابه وفعالية العلاج المتبع. إليك بعض النتائج الشائعة التي يمكن تحقيقها بعد العلاج:

زيادة في مستويات الهيموجلوبين: الهدف الرئيسي لعلاج نقص الدم هو زيادة مستويات الهيموجلوبين في الدم إلى مستويات طبيعية. 

بعد العلاج الناجح، يمكن أن يزيد مستوى الهيموجلوبين، مما يساعد على تحسين وظيفة الجسم وتقليل الأعراض المرتبطة بفقر الدم مثل التعب والدوخة.

تحسين الأعراض السريرية: من بين الأعراض الشائعة لفقر الدم تشمل التعب، والضعف، والدوخة، وضيق التنفس. 

بعد العلاج الناجح، قد يلاحظ المريض تحسنًا في هذه الأعراض وزيادة في الطاقة والنشاط اليومي.

تحسين وظيفة الجسم: يؤدي علاج فقر الدم إلى تحسين وظيفة الجسم بشكل عام، حيث يتم تحسين توزيع الأكسجين في الأنسجة والأعضاء، مما يساعد على تحسين الصحة العامة والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية بشكل أفضل.

الوقاية من المضاعفات: إذا لم يتم علاج نقص الدم بشكل صحيح، فقد تحدث مضاعفات خطيرة مثل فشل القلب، وضعف المناعة، وتأخر النمو لدى الأطفال. علاج الأنيميا بشكل فعال يمكن أن يقلل من خطر حدوث هذه المضاعفات.

تحسين الجودة الحياة: بشكل عام، يؤدي العلاج الفعال لفقر الدم إلى تحسين جودة الحياة للمريض، حيث يشعر بتحسن في الصحة العامة والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية بدون الشعور بالتعب والضعف.

من المهم أن يتابع الشخص مع الطبيب بانتظام لمراقبة تحسن الحالة وضبط علاج فقر الدم إذا لزم الأمر. قد تختلف النتائج من شخص لآخر اعتمادًا على عوامل متعددة مثل سبب الفقر الدم وحالة الصحة العامة للشخص.