ما هو الاكتئاب

هل تتساءل عن ما هو الاكتئاب يمكنك من خلال هذا المقال التعرف على كل ما يخص ذلك العرض والتعرف أيضا على طرق الوقاية والعلاج.

ما هو الاكتئاب  

هو اضطراب نفسي منتشر يؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم،  ويتميز بالشعور بالحزن بشكل مستمر، وفقدان الاهتمام أو المتعة أثناء ممارسته للأنشطة التي كان يستمتع بها من قبل، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأعراض التي تؤثر بشكل كبير على حياة المصاب.

فهذا العرض ليس مجرد الشعور بالإحباط أو الشعور بالحزن المؤقت، إنها حالة صحية عقلية معقدة يمكن أن تتداخل مع جوانب مختلفة من الحياة، بما في ذلك العلاقات والعمل والرفاهية الشخصية، لذا من المهم التعرف على علامات وأعراض هذا النوع من الاضطرابات النفسية، لطلب المساعدة والدعم المناسبين.

فهم أعراض الاكتئاب

يمكن أن تختلف أعراض الاكتئاب من شخص لآخر، ولكن قد تشمل بعض العلامات الشائعة ما يلي:

• شعور المريض بالحزن المستمر أو اليأس من الحياة.  
• فقدان الشخص متعة الأنشطة التي كان يستمتع بها في الماضي.
• تغيرات في الشهية أو الوزن
• اضطرابات النوم، كالأرق أو كثرة النوم
• التعب أو فقدان الطاقة
• الشعور بالذنب أو عدم القيمة أو لوم الذات
• الأرق أو التهيج أو الإثارة
• أفكار الموت أو الانتحار

ما هو الاكتئاب وأنواعه

بعد التعرف على ما هو الاكتئاب لا بد من التحدث عن أنواع، حيث من الممكن أن يظهر ذلك العرض في أشكال مختلفة، ولكل منها خصائصه ومحفزاته الفريدة.

لذا فإن فهم هذه الأنواع يمكن أن يساعد الأفراد وأحبائهم على فهم الحالة وإدارتها بشكل أفضل، ومن بين تلك الأنواع ما يلي:  

أولا: الاكتئاب الشديد

يتسم هذا النوع من الاضطرابات، بأعراض حادة تتداخل مع الحياة اليومية لمدة لا تقل عن أسبوعين. يمكن أن يؤثر بشكل كبير على قدرة الشخص على العمل، مما يؤثر على عمله وعلاقاته ورفاهيته بشكل عام.

ثانيا: اضطراب الاكتئاب المستمر

الاضطراب الاكتئابي المستمر، هو أخف من الأنواع الأخرى، ولكنه مزمن، حيث قد تستمر الأعراض لدى المصاب لمدة عامين على الأقل، مما يؤدي غالبًا إلى تأثيرات سلبية طويلة المدى على حياة الفرد.  

ثالثا: اكتئاب الولادة

يحدث اكتئاب الولادة أثناء الحمل أو بعده ويمكن أن يؤثر على كل من الأمهات والآباء، لذا من الضروري معالجته على الفور لضمان رفاهية كل من الوالدين والمولود.

رابعا: الاضطرابات العاطفية الموسمية

إذا كنت تود التعرف على ما هو الاكتئاب الناتج عن الاضطرابات العاطفية الموسمية فهو نوع من أنواع الاضطرابات النفسية الذي تحدث لبعض الأشخاص موسميًا، عادةً خلال أشهر الخريف والشتاء، عندما يكون ضوء الشمس الطبيعي أقل، غالبًا ما تتحسن الأعراض خلال فصلي الربيع والصيف.

خامسا: الاكتئاب مع المظاهر الذهانية

هذا النوع من الاضطرابات هو شكل حاد من أشكال الاكتئاب حيث قد يعاني الأفراد من أعراض ذهانية، مثل الأوهام أو الهلوسة،  ويتطلب ذلك العرض العلاج والدعم المتخصص.

سادسا: اضطراب ذو اتجاهين

يتضمن الاضطراب ثنائي القطب، تجربة نوبات اكتئاب وفترات من المزاج المرتفع المعروف باسم نوبات الهوس أو الهوس الخفيف، قد يتنقل الأفراد الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب بين هذه الحالات المتطرفة.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب

إذا كنت تبحث عن ما هو الاكتئاب الذي يؤثر على أي شخص نتيجة بعض العوامل معينة التي قد تزيد من قابلية الفرد لتطور الحالة.

فمن المهم التعرف على عوامل الخطر هذه يمكن أن يساعد في تحديد أولئك الذين يحتاجون إلى التدخل المبكر والدعم.

التاريخ الشخصي والعائلي

وجود تاريخ شخصي أو عائلي للاكتئاب أو اضطرابات الصحة العقلية الأخرى يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهذا العرض، وقد تلعب العوامل الوراثية والبيئية دورًا في هذا الارتباط.  

أحداث وظروف الحياة

يمكن أن تساهم الأحداث المؤلمة أو الخسائر الكبيرة أو التوتر المزمن في تطور ذلك الاضطراب، حيث يمكن أن تتسبب بعض الأحداث السيئة في الحياة، مثل فقدان أحد أفراد أسرته أو الوظيفة، أن تؤدي إلى نوبات اكتئاب.

الحالات الطبية المزمنة

إذا كنت تبحث عن ما هو الاكتئاب الناتج عن بعض الأمراض المزمنة، فإنه يمكن لبعض الحالات الطبية، مثل الألم المزمن أو السرطان أو أمراض القلب، أن تزيد من خطر الإصابة بذلك العرض، التحديات المرتبطة بإدارة هذه الظروف يمكن أن تساهم في مشاعر اليأس والحزن.  

تعاطي المخدرات

يمكن أن يتزامن تعاطي المخدرات والإدمان مع ذلك الاضطراب، قد يلجأ الأفراد إلى المخدرات أو الكحول كوسيلة للتطبيب الذاتي، مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الاكتئاب وتعقيد العلاج.

الجنس والعمر

النساء أكثر عرضة للإصابة بذلك العرض من الرجال، ربما بسبب التقلبات الهرمونية والعوامل الاجتماعية.  بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر هذا الاضطراب على الأفراد من جميع الأعمار، من الأطفال والمراهقين إلى كبار السن.

العلاج والدعم للاكتئاب

تتوفر علاجات فعالة للاكتئاب، وطلب المساعدة أمر بالغ الأهمية للتعافي،  قد تشمل خيارات العلاج مزيجًا من العلاج والأدوية وتغييرات نمط الحياة المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات كل فرد:  

العلاجات النفسية

لمعرفة ما هو الاكتئاب وكيفية علاجه، فيمكننا القول بأنه تم ثبوت أن العلاجات النفسية، مثل العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج بين الأشخاص، وعلاج حل المشكلات، فعالة في علاج ذلك الاضطراب.

حيث تركز هذه العلاجات على تحديد ومعالجة الأفكار السلبية، وتحسين استراتيجيات المواجهة، وتعزيز العلاقات بين الأشخاص.  

الأدوية

يمكن وصف الأدوية المضادة للاكتئاب، مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية  أو مثبطات إعادة امتصاص النوربينفرين، للمساعدة في تخفيف الأعراض.

من المهم العمل بشكل وثيق مع الطبيب النفسي للحصول على الدواء المناسب.

تعديلات نمط الحياة

يمكن أن يلعب إجراء تغييرات في نمط الحياة أيضًا دورًا مهمًا في التعرف على ما هو الاكتئاب وإدارته، حيث إن ممارسة التمارين البدنية بانتظام، والحفاظ على نظام غذائي متوازن، وضمان النوم الكافي، وتجنب تعاطي المخدرات، كلها أمور يمكن أن تساهم في الصحة العامة.

الدعم الخارجي

يعد الدعم الخارجي أمرًا ضروريًا للأفراد المصابين بذلك العرض، حيث يمكن للأصدقاء والعائلة ومتخصصي الصحة العقلية تقديم دعم عاطفي قيم وفهم وتوجيه طوال عملية التعافي.

طلب المساعدة والعلاج

إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه تعاني من الأعراض، فمن الضروري أن تطلب المساعدة.  تحدث إلى مقدم الرعاية الصحية أو المعالج أو المستشار الذي يمكنه تقديم التشخيص والدعم وخيارات العلاج المناسبة، وتذكر أنك لست وحدك، وهناك أمل في التعافي.

وبذلك نكون قد انتهينا من التعرف على ما هو الاكتئاب حيث يعد فهم الأنواع والأعراض وعوامل الخطر المختلفة المرتبطة بذلك العرض أمرًا ضروريًا للكشف المبكر والتدخل والعلاج الناجح. ومن خلال الدعم المناسب والعلاج واستراتيجيات الرعاية الذاتية، وتذكر أن طلب المساعدة هو الخطوة الأولى نحو الشفاء.